أنشودة ايها العالم
أيُّها العالمُ ما هذا الســـــكوتُ أوما يؤذيك هذا الجــــبروتُ؟
أوما تُبصر في الشيشان ظلمــــاً أوما تُبصر أطفالاً تمـــــوتُ؟
أوما يُوقظ فيك الحسَّ شعــــبٌ جمعُه من شدَّة الهول شَتِــــتُ؟
أرضه تُصلى بنيران رصــــاصٍ وشظايا هُدمت منها البيــــوتُ
أوما تُبصر آلاف الضحايـــــا
ما لها اليوم مقيلٌ أو مبيــــتُ؟
شرَّدتها الحربُ في ليلٍ بهيــــمٍ ما لها في زحمة الأحداث قُـــوتُ
تأكل الأخضر واليابس حـــربٌ كل ما فيها من الأمر مقيــــتُ
أين منها مجلس الأمن ومــــاذا صنع الحلفُ وأين الكهنُــــوتُ؟
أيها العالمُ ما هذا التغاضـــــي كيف وارى صوتك العالي الخفـوتُ؟
أوما صُنعت قوانين ســـــلامٍ عجزت عن وصف معناها النُعـوتُ؟
قاذفات الروس إعلان انتهــــاكٍ لقوانينك ، واللًّص فَلُـــــوتُ
فرصة أن تُعلن الحق ولكـــــن فرص الحق على الباغي تفـــوت
ربما تعلن قول الحق لكـــــن بعد ما يعلنه في البحر حــــوت
أيها الأحباب في الشيشان صــبراً إن من ينصر حقاً يستميـــــتُ
إن يكن للروس آلات قتــــالٍ فلنا في هجعة الليل القنــــوتُ
أنشودة كفى يا نفس
كفى يا نفس ما كان كفاك هوى وعصيانَ
كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ
أما آن المآب بلى بلى يا نفس قد آنَ
خطوت خطاكِ مخطئةً فسرت الدرب حيرانَ
فؤادي يشتكي ذنبي ويشكو منك ما كانَ
أعيدي للحمى قلبي وعودي عودي الآنَ
تجاذبني هوى وهدىً وقلبي بعد مالانَ
كأني ما سمعت وما رأيت الهدي إذ بانَ
كأني صخرة فمتى يلين الصخر إيمانَ
أرى آلام أمتنا كسقف الليل يغشانَ
وأمضى مغضياً طرفي وراء النفس هيمانَ
نسيت همومها فمتى أعيش الهم إنسانَ
أيا نفسي خبا نفسي بضيق الصدر أحزانَ
ظننت سعادتي لهواً يزيح الهم سلوانَ
فلم أجد سوى همٍ ولو أضحكت أحيان
يسافر بالهوى قلبي بدور اللهو نشوانَ
فتوقفه محطات تهز عراه إيمانَ
ألا فأرجع وارجع ما مضى بالقرب أزمانَ
سياط التوب تزجرني فاحني الرأس إذعانَ
واطرق والحشا يغلي بما أسرفت نيرانَ
أصيح بتوبتي ندما كفى يا نفس ما كان